الجمعة، 1 يوليو 2011

إعتقال محمد البوفلاسه ::


 
وهي الفترة الزمنية التي اعقبت إلقاء محمد البوفلاسة كلمته على منصة دوار اللؤلؤ حتى يومنا هذا

وهذه الفترة يكتنفها الكثير من الغموض وذلك لـ

1.     ان المعتقل  مازال مغيباً في السجون وممنوع من الزيارة والاتصال إلا ما ندر
2.     شح المعلومات التي تصرح بها الجهة المعتقله

إذ المعلومات التي لدينا استقيناها من اللقاءات والمكالمات اليسيرة التي تمت بين المعتقل وأهله ، واللقاء الذي تم بين المعتقل ومحاميه  .
فـ محمد البوفلاسة بعد ان القى كلمته مساء يوم الثلاثاء 15 فبراير 2011 ونزل من المنصه وفي طريق العودة إلى بيته تم اعتقاله على الفور وإستجوابه والتحقيق معه .
فـ محمد البوفلاسة معتقل منذ 15 فبراير 2011 حتى الآن .



قصة و أحداث إعتقاله ::

« أودع المعتقل في سجن قرين في رأس البر وأهله لا يعلمون عنه اي شي ، وفي مساء يوم الخميس اتصلت زوجته بأهل المعتقل في الدوحة لتخبرهم عن ابنهم الذي لم يعد لمنزله ولا تعرف عنه اي شي لمدة يومين 
(من الثلاثاء إلى الخميس )

« وفي ظل الصمت المطبق الذي ساد أجواء اختفائه وعدم التصريح أو الاتصال من الجهات المعنيه لطمأنة اهله وبعد مضي اسبوع من اختفائه ...تقدمت اسرته بمناشدة الجهات الامنيه من خلال صفحات الجرائد  بالكشف عن
 مكان ابنهم وسبب اعتقاله 

« وبعد تداول قضيته اعلاميا ، استجابت السلطات لندائهم وتم الاتصال بهم حيث وجد ان محمد معتقل في سجن قرين وهذا بعد مضي اسبوع من اعتقاله  وبعد عدة اتصالات بين اسرة محمد ومسؤولين في قوة الدفاع ..
« إلتقى محمد بشقيقه وعرف ان محمد كان في زنزانه صغيره (متر × متر ) حبس انفرادي وكان يعذب وكان مضرب عن الطعام وكان الجهد والتعب واضح عليه ... 

« تم الاتفاق مع محمد أن يكون على رأس عمله وبزيه العسكري وبعد إنتهاء اسبوعين من حالة الطوارىء يمكنه الرجوع إلى بيته ومن ثم إلى الدوام وبالعكس .....لكن المفاجأة ؟؟؟؟؟؟


>>>  محكمته عسكرياً دون اعطائه حق الدفاع عن نفسه أو توكيل محامي للدفاع عنه :::

« وبعد مضي اسبوعين واستعداده للخروج من حالة المناوبة الطارئة في القيادة العامة في الرفاع يتفاجأ محمد في الساعة الواحدة ليلاً بالشرطة العسكرية تأخذه الى القضاء العسكري حيث يتم هناك محاكمته فجأة وبدون دفاع والتهم غير واضحه وتم الحكم عليه بالحبس شهرين من تاريخ اعتقاله وعليه يتنهي تنفيذ الحكم بتاريخ 14 ابريل 2011.

« وتم التصريح إعلامياً لوكالة انباء البحرين أن محمد يوسف البوفلاسة من منتسبيها ارتكب إحدى المحظورات الواردة في قوانين وأنظمة قوة الدفاع، وبناء عليه فقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وذلك بتقديمه للمحاكمة وإدانته سنداً لأحكام القانون .

سجن قرين مرة اخرى ..



ويعود محمد الى سجن قرين مره اخرى بعد محاكمته حيث :

كان له الحق بالزيارة 3 مرات في الشهر والاتصال يومين في الاسبوع
يوجد مسجد لصلاة الجماعه
يوجد محل يشتري منه السجين مايحتاج اليه من طعام (غير الطعام المقدم من السجن – عدس جميع الوجبات) ومن ادوات نظافة (صابون-شامبو) وادوات حلاقة .


نقل محمد البوفلاسه من سجن قرين إلى سجن البحرية  و تمديد فترة اعتقاله  :


 وأثناء فترة السلامة الوطنية ومع اقتراب انتهاء المدة المحكوم عليه فيها ينقل محمد الى سجن البحرية  ومع اقتراب وقت الافراج كان محمد مستعداً نفسياً للخروج الى اسرته واطفاله وهو على احر من الجمر وكذلك بالنسبة لأسرته والليله المتوقع الخروج بعدها لانتهاء مدة حكمه  جاء كتاب رسمي يؤكد خروج محمد البوفلاسة وإنتهاء مدة حكمه فيتصل محمد باهله ويبشرهم ثم بعدها بقليل يتفاجأ محمد بكتاب آخر من النيابة العسكرية بتمديد اعتقاله 45 يوم ويمنع خلالها من الزيارة والاتصال بأهله حتى اشعار اخر بدون اي تهمة موجهه اليه


التعذيب و الاهانة ::

« وتبدء معاناة جديدة لمحمد حيث مارس عليه في هذه الفترة التعذيب النفسي  والجسدي والشتم والاهانة وممارسة ضغوط شديدة جداً عليه كما وصفها هو ..
« وانقطع اتصاله باهله وسط مخاوف شديدة منهم على محمد وماذا حدث له ولماذا تمدد فترة اعتقاله وهل محمد بخير اما ماذا ؟
وحاولوا بشتى السبل الاتصال بالمسؤولين للوقوف على حيثيات تمديد اعتقاله ولكن دون جدوى


تــــــوكيل محامي  لدفاع عن البوفلاسه من قبل أسرته ::

« وكان قد مضى اسبوعين على التمديد ، فكان لابد من توكيل محامي لمتابعة قضيته قانونياً ومعرفة التهم المنسوبة إليه للدفاع عنه لعلهم ينقذونه مما هو فيه ولكن دون جدوى فالمسؤولين في قوة الدفاع كانوا يتهربون من المحامي ويتجاهلون طلباته بمقابلة موكله والدفاع عنه وتوضع امام المحامي الكثير من العراقيل لذلك فقد منع اكثر من مره من دخول مبنى النيابة العسكرية .
« بعد مضي اسبوعين اي بعد مضي شهر من الـ 45 يوم عَلِمَ المحامي ان لا تُهم موجهه على موكله فرفع مذكرة افراج عن موكله طالما انه ليس عليه تهم وقد تمت محاكمته من قبل وانقضت مدة العقوبة المقررة عليه .
« ولم ترد النيابة العسكرية على مذكرات الدفاع وقوبلت بالتجاهل كما اعتادت النيابة على ذلك
« وانقضت الـ45 يوم ولم يتم الافراج عن محمد بل مُددت لاجل غير مسمى ومازال محمد قابعاً في سجن البحرية حتى يومنا هذا .


وصف حال سجن البحرية :



غرف تعج بالذباب والبعوض ، روائح كريهه تنبعث من كل مكان ومن الحمام داخل الزنزانة لا نوافذ تهوية ولا شمس فلا وجود للشمس هناك .
لا تعرف الوقت هل نهار ام ليل كم الساعة الآن
لا مسجد لا آذان العسكري يمر ويصرخ قوموا صلوا الفجر – الظهر ...
شتم وسب واهانة وتعذيب

التعذيب :
 من الطرق  التي عذب بها محمد عندما اخذوه لمقابلة المحامي وضعت خيشه على وجهه وكبلت يداه للخلف ثم دفع داخل حافلة واجلس على حديد ساخن وبدء الركل والضرب الشديد والشتم والاهانة وسط تعالي ضحكات الجنود وهذا في طريق الذهاب والعودة من السجن الى النيابة العسكرية وبالعكس .
ولقد اثر التعذيب على محمد وأصبح لا يستطيع الابصار وأصيب بكتفه وأذنه وطلب العلاج والطبيب ولم تستجب السلطات له .